برنامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي يحقق قفزات نوعية
في سياق جهود صندوق خليفة لتطوير المشاريع وضمن برنامج “أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”، شهد عام 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الصفقات المبرمة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحكومية والخاصة الكبرى، مسجلاً أكثر من 650 صفقة. بلغت القيمة الإجمالية لهذه الصفقات 672 مليون درهم، وشملت قطاعات متنوعة مثل تكنولوجيا المعلومات، والاستشارات، والدعاية والإعلان، وإدارة الفعاليات.
نمو ملحوظ في الشركات المسجلة
أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع عن نمو كبير في عدد الشركات المسجلة في برنامج “أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”، الذي أطلقته دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي في عام 2023. يهدف البرنامج إلى تعزيز حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في فرص المشتريات الحكومية والخاصة. ارتفع عدد الشركات من 835 شركة في عام 2023 إلى 2,235 شركة في عام 2024، مع زيادة عدد الشركاء الاستراتيجيين إلى 20 شريكاً.
أهداف البرنامج ومساهمته في الاقتصاد
يهدف البرنامج إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مشاركتها في فرص التوريد، مما يوفر لها منصة قوية لتنمية أعمالها. يساهم البرنامج أيضاً في فتح مسارات جديدة لتمكين هذه الشركات من المشاركة في مشاريع القطاع الخاص، مما يزيد من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتنويع الاقتصاد، وتحفيز الابتكار في إمارة أبوظبي، تماشياً مع رؤية دولة الإمارات في بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.
مبادرات توعوية وتطوير المهارات
يتضمن البرنامج مبادرات توعوية تهدف إلى تزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعلومات حول الفوائد المحتملة للتعاون مع المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والخاص. يشمل ذلك تصنيف الشركات وتنمية مهاراتها وتعزيز التعاون والشراكات مع المشاريع المناسبة. وقد وصل عدد الشركات متناهية الصغر إلى أكثر من نصف إجمالي الشركات المسجلة، في حين أن حوالي 20% من إجمالي الشركات مؤهلة الآن لإبرام صفقات مع كبرى المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة.
تصريحات حول أهمية البرنامج
أكدت موزة الناصري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، أن برنامج “أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” يعمل كحلقة وصل بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في إمارة أبوظبي والمؤسسات الحكومية والخاصة الكبرى. يساهم ذلك في تعزيز الإنتاجية والابتكار على مستوى هذه الشركات، التي تعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومساهماً محورياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في أبوظبي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات المستقبلية لتطوير الاقتصاد.
وأضافت الناصري أن البرنامج نجح على مدى عامين في استقطاب اهتمام رواد الأعمال الإماراتيين للتواصل مع كبرى المؤسسات، حيث تم عقد 13 جلسة تدريبية بالتعاون مع تسعة شركاء. ركزت هذه الجلسات على تطوير مهارات الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلبية متطلبات السوق، مما يعتبر خطوة رئيسية نحو بناء اقتصاد مستدام قائم على الابتكار، ويواكب تطلعات دولة الإمارات في أن تكون وجهة عالمية للاقتصاد المعرفي والتنافسية.
قائمة بأبرز الجهات المشاركة في البرنامج
من بين أبرز الجهات التي انضمت إلى برنامج “أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة”: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ودائرة المالية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة الطفولة المبكرة، ومركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، ودائرة التمكين الحكومي – أبوظبي ووزارة الصناعة والتكنولوجية المتقدمة، وطيران الاتحاد، ومجموعة إمستيل، والدار العقارية، وإي آند، وإندستريال كابيتال جروب، ومجموعة ميرال، وموانئ أبوظبي، ومصرف الإمارات للتنمية، ومجموعة أغذية، وأبوظبي العالمي، ومبادلة، ومدينة مصدر، وشركة الظاهرة، ومدن، وشركة سيمنس، وجهات أخرى.
و أخيرا وليس آخرا:
يعكس هذا النمو في عدد الصفقات والشركات المنضمة إلى برنامج “أبطال أبوظبي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة” الأهمية المتزايدة التي توليها دولة الإمارات لدعم ريادة الأعمال وتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني. هل ستتمكن هذه الشركات من الحفاظ على هذا الزخم وتحقيق المزيد من النمو والابتكار في المستقبل؟
